وقف العالم بأسره في صمتٍ وانبهار وهو يتابع فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام التي تحوّلت إلى حدث تاريخي غير مسبوق حين اجتمع على أرض مصر عدد كبير من قادة ورؤساء الدول وممثلي الحكومات من محتلف دول العالم، في مشهدٍ يعكس مكانة و قدرتها على جمع العالم حول طاولة واحدة في لحظة كانت فيها المنطقة على حافة الانفجار. هذا الحدث قلما تجده فى سطور التاريخ
لم تكن القمة مجرد اجتماع دبلوماسي، بل منعطفًا سياسيًا عالميًا سيُسجَّل في ذاكرة التاريخ ويُدرَّس في الجامعات ومراكز الأبحاث، فقد نجحت مصر – بحكمتها وحنكتها الدبلوماسية – في إعادة توجيه البوصلة نحو لغة العقل والحوار.
بقيادةٍ واعية ورؤيةٍ استراتيجية واضحة، تمكنت السياسة المصرية من تحقيق ما عجزت عنه قوى كبرى، حيث أسفرت الجهود عن توقيع خطة سلام شاملة لوقف الحرب في غزة، وإقرار آليات لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنظّم، إضافة إلى التمهيد لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع وحل الدولتين
لقد أكدت قمة شرم الشيخ أن مصر لا تملك فقط القدرة على الوساطة، بل تمتلك الشرعية السياسية والأخلاقية لقيادة جهود السلام، انطلاقًا من مكانتها التاريخية ودورها الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وما تحقق على أرض شرم الشيخ لم يكن وليد الصدفة بل ثمرة سياسة متوازنة اعتمدت على العقلانية والحكمة في وقتٍ ارتفعت تداخلت فيها المصالح
اليوم، ينظر العالم بإعجاب إلى "أم الدنيا" القوة التي لا يعرف سرها إلا أبناؤها وقيادتها الرشيدة، التي حافظت على مكانة مصر ركيزة الاستقرار الإقليمي وصوتٍ للعقل والإنسانية
تجلت الحكمة المصرية بأبهى صورها، حين واجهت ضغوطًا هائلة ومحاولات متعددة لتشويه موقفها أو دفعها لتليين و تمسكت بمبادئها الوطنية والإنسانية رفضت الانخراط في أي ترتيبات تمس السيادة الفلسطينية أو تُعرّض أمن سيناء للخطر.
لقد أدركت مصر منذ اللحظة الأولى أن الرهان على الحكمة والعقلانية هو السبيل الوحيد لتجنب كارثة إنسانية وسياسية جديدة، فجاءت تحركاتها متوازنة بين الدبلوماسية الحازمة والمواقف الأخلاقية الراسخة.
تحركت مصر على أكثر من محور — دبلوماسيًا وإنسانيًا — لاجهاض المخطط الذي كان يستهدف تفريغ قطاع غزة من سكانه تحت غطاء “النزوح الإنساني”. وبينما حاولت بعض القوى الإقليمية والدولية ترويج هذا السيناريو كحل مؤقت، حوّلته مصر إلى خط أحمر دولي لا يُسمح بتجاوزه.
ونجحت مصر في تغيير اتجاه الرأي العام الدولي، وحشد التأييد لموقفها الذي يدعو إلى الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية ورفض التهجير القسري ووقف الحرب فورا فى غزة وإدخال المساعدات واستمع العالم الى صوت العقل والحضارة ووقفت اغلب دول العالم فى صف مصر و رؤيتها
إن مصر ليست مجرد دولة في معادلة الشرق الأوسط، بل هي صخرة الحكمة التي تتكسر عليها كل محاولات العبث بالقضية الفلسطينية الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار الإقليمي وصوت الضمير الإنساني في عالمٍ تشتعل فيه الصراعات وتضيع فيه القيم... ان مؤتمر شرم الشيخ خير شاهد ودليل على عظمة مصر التى يحترمها العالم و يقدر سياستها الحكيمة .. تحيا مصر